في عصر يسيطر عليه الإنترنت، أصبحت محركات البحث جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. سواء كنا نبحث عن منتج أو خدمة أو إجابة لسؤال، أو وصفة طعام، أو حتى نتسوق، تساعدنا محركات البحث على تصفح المواقع الإلكترونية للعثور على ما نحتاجه بالضبط.
ولكن ما هو محرك البحث تحديدًا ولماذا هي العمود الفقري للإنترنت؟
ببساطة، محرك البحث أشبه بمكتبة ملفات ضخمة تُخزَّن فيها المعلومات من جميع أنحاء الإنترنت وتُنظَّم. عندما تطرح سؤالاً أو تُدخل كلمات مفتاحية، يُنقِّب محرك البحث في هذه “المكتبة” ليُقدِّم النتائج الأكثر فائدة لبحثك.
ولكي تتصور كيف أصبحت محركات البحث رفيقًا أساسيًا لنا، في رحلتنا عبر الإنترنت إليك الإحصائيات التالية:
68% من جميع الأنشطة عبر الإنترنت تبدأ بمحرك بحث.
تستحوذ Google على 63.41% من جميع إحالات حركة المرور على الويب في الولايات المتحدة.
يتم إجراء أكثر من 90% من عمليات البحث العالمية عبر Google.
تستحوذ الصفحة الأولى من نتائج البحث على أكثر من 99% من جميع النقرات.
يعتبر 3 من كل 5 مسوقين أن أساليب تحسين محركات البحث والتدوين هي أفضل مصدر للحصول على عملاء جادين.
القسم الأول: أساسيات محركات البحث
لقد أحدثت شبكة الويب العالمية (WWW) طفرة رهيبة في إمكانية الوصول إلى البيانات، إذ أتاحت كم هائلًا من المعلومات. ومع الوقت أصبح التنقل عبر هذا الكم الهائل من البيانات مهمةً شاقةً للغاية، مما أدى إلى الحاجة إلى تقنياتٍ أكثر تطورًا لاسترجاع المعلومات ذات الصلة من شبكة الويب العالمية، مما أدى إلى ظهور محركات البحث كأدوات أساسية للعثور على المحتوى ذي الصلة.
1- تعريف محركات البحث

محركات البحث هي برامج متطورة مصممة لمساعدة المستخدمين على اكتشاف المعلومات والوصول إليها على الإنترنت. تعمل هذه المحركات كبوابات افتراضية، تتيح للمستخدمين البحث عن محتوى محدد عن طريق إدخال كلمات معينة أو عبارات أو أسئلة.
2- كيف بدأت محركات البحث وتطورت عبر السنين
من المستحيل اليوم تصور الإنترنت بدون محركات بحث، ولكن عندما وُلد أول موقع إلكتروني في التاريخ، لم يكن الأمر كذلك. دعونا نلقي نظرة على تاريخ تطور أشهر محركات البحث في التاريخ.
يمكن إرجاع محركات البحث إلى أوائل تسعينيات القرن العشرين، عندما كان الإنترنت عبارة عن شبكة من المستندات المترابطة، والتي تم جمعها لأول مرة على يد تيم بيرنرز لي باعتبارها “شبكة الويب العالمية” .
كانت محركات البحث الأولى بسيطةً جدًا، أكثر مما يمكن أن تتخيل، واعتمدت على أدلة مُعدّة بشريًا. بدأت مواقع مثل ياهو! كدليل بسيط لمواقع الويب، مُقسّم إلى فئات مواضيعية، مما يسمح للمستخدمين بالحصول على المعلومات التي يحتاجونها من مواقع الويب ذات الصلة. كانت طريقة الدليل هذه جيدةً عندما كان الإنترنت صغيرًا ومقتصرًا على عدد قليل من المواقع، لكن سرعان ما اتضح أنها محدودة مع توسّع الإنترنت بشكل هائل في وقت قصير.
لحل هذه المشكلة، طُرِحَت برامج زحف ويب آلية قادرة على مسح صفحة ويب كاملة وفهرسة محتواها لعرضه على مستخدمي محركات البحث. كان WebCrawler، الذي أُطلِق عام ١٩٩٤، من أوائل برامج زحف الويب التي تُتيح البحث عن النص الكامل، مما مثّل نقلة نوعية في تكنولوجيا البحث، ساهمت في تمهيد الطريق لما نراه الآن من تطور هائل في البحث عبر الإنترنت.
3- كيف تعمل محركات البحث (الزحف – الفهرسة – الترتيب)
تأمل، محركات البحث تُوجِّه مليارات المستخدمين إلى مواقع إلكترونية مناسبة لبحثهم يوميًا. فإذا كنت تبحث عن معلومة أو منتج معين، فإن النتائج التي تراها تُولَّد من خلال عملية معقدة تتضمن الزحف و الفهرسة والترتيب. إن فهم آلية عمل هذه العناصر الثلاثة يُساعد الشركات على تحسين تواجدها على الإنترنت وزيادة ظهورها في نتائج محركات البحث.
الزحف
الزحف هو العملية الأولية التي تكتشف من خلالها محركات البحث محتوى جديدًا ومُحدّثًا على الإنترنت. تُرسل محركات البحث، مثل جوجل، روبوتات آلية تُسمى “الزواحف” أو “العناكب” لاستخدام الروابط للانتقال من صفحة إلى أخرى. تجمع هذه الزواحف معلومات حول كل صفحة تزورها من خلال البحث في مواقع الويب عن البيانات الوصفية والهيكل والمحتوى. يعتمد تكرار وعمق الزحف على سلطة نطاق الموقع، وحداثة المحتوى، وسهولة الوصول إليه. يُسهّل الموقع الإلكتروني المُهيكل جيدًا، المزود بروابط داخلية وخريطة موقع واضحة، على الزواحف فهرسة المحتوى بكفاءة.
الفهرسة
بعد أن يجمع برنامج الزحف البيانات من صفحة الويب، تبدأ المرحلة التالية وهي الفهرسة. تتضمن الفهرسة تخزين هذه المعلومات وتصنيفها وتنظيمها في قاعدة بيانات ضخمة يديرها محرك البحث. خلال هذه الخطوة، يُحلل المحتوى بحثًا عن الكلمات المفتاحية والمواضيع ومدى صلته بالموضوع. تُقيّم محركات البحث جودة المحتوى، واستخدام العناوين والصور، وتصميم الصفحة بشكل عام. إذا استوفت الصفحة المعايير المطلوبة، تُضاف إلى الفهرس وتصبح مؤهلة للظهور في نتائج البحث. قد تُستبعد الصفحات التي تحتوي على مشاكل تقنية، أو محتوى مكرر، أو ممارسات غير مرغوب فيها من الفهرس تمامًا.
الترتيب
بعد فهرسة الصفحة، تأتي الخطوة الأخيرة وهي الترتيب، حيث يحدد محرك البحث ترتيب ظهور النتائج لاستعلام محدد. تعتمد هذه العملية على خوارزميات معقدة تراعي مئات عوامل الترتيب، بما في ذلك الصلة، والمصداقية، وسهولة الاستخدام على الأجهزة المحمولة، وسرعة الصفحة، وتجربة المستخدم. غالبًا ما تتعاون الشركات الراغبة في تحسين ترتيبها مع شركة متخصصة في تحسين محركات البحث (SEO) لوضع استراتيجية تحسين شاملة. يفهم هؤلاء المحترفون الفروق الدقيقة في خوارزميات البحث، ويساعدون في إنشاء مواقع ويب عالية الأداء تلبي إرشادات محركات البحث وتوقعات المستخدمين.
4- مكونات صفحة نتائج البحث (SERP) وأنواع النتائج
صفحة نتائج محرك البحث (SERP) هي الصفحة التي يعرضها محرك البحث استجابةً لطلب بحث المستخدم. تعرض هذه الصفحة مجموعة متنوعة من النتائج، بما في ذلك النتائج الطبيعية، والإعلانات المدفوعة، والمقتطفات المميزة، والصور، ومقاطع الفيديو، وغيرها من الوسائط. الهدف من صفحة نتائج محرك البحث هو تزويد المستخدمين بالمعلومات الأكثر صلةً وفائدةً بناءً على نية بحثهم. تُنشئ محركات البحث صفحات نتائج محرك البحث عن طريق فهرسة محتوى الويب، ثم تصنيفه بناءً على أهميته وجودته باستخدام الخوارزميات. تشمل المكونات الرئيسية النتائج الطبيعية، والإعلانات المدفوعة، والمقتطفات المميزة، وأقسام “أسئلة أخرى”، وعناصر الوسائط المتعددة مثل الصور أو مقاطع الفيديو.
هل يمكن أن تختلف صفحات نتائج محرك البحث بناءً على محرك البحث المستخدم؟
نعم، قد تختلف صفحات نتائج البحث (SERPs) باختلاف محرك البحث. على سبيل المثال، غالبًا ما يُركز جوجل على المقتطفات المميزة وأقسام “أسئلة أخرى”، بينما قد يُعطي بينج الأولوية لمحتوى الوسائط المتعددة. بالإضافة إلى ذلك، قد يختلف تصميم الإعلانات وموضعها وأنواع النتائج من محرك لأخر، مما يُنشئ تجارب مستخدم متنوعة عبر محركات البحث المختلفة.
القسم الثاني: أنواع محركات البحث
مع أن جوجل هو محرك البحث الأشهر، إلا أنه واحد من بين محركات البحث المتوفرة حاليًا. تقدم بينج وياهو ومنصات أخرى متنوعة ميزات فريدة مصممة خصيصًا لتلبية احتياجاتك المستخدمين المختلفة. سوف نسلط الضوء هنا على بعض الخيارات الأكثر استخدامًا وتخصصًا.
1- محركات البحث العامة (Google, Bing, Yahoo)

هذه هي محركات البحث الأكثر استخدامًا، ويمكن استخدامها لمجموعة واسعة من الاستعلامات. تُفهرس هذه المحركات كميات هائلة من المحتوى على الويب، وتُقدم نتائج لأي موضوع تقريبًا. جوجل، وبينج، وياهو أمثلة على محركات البحث متعددة الأغراض.
2- محركات البحث المتخصصة (صور، فيديو، منتجات)
تُركز محركات البحث المتخصصة على أنواع مُحددة من المحتوى، مثل الصور ومقاطع الفيديو والمقالات الإخبارية. على سبيل المثال، يُعدّ يوتيوب محرك بحث مُصممًا خصيصًا لمساعدة المستخدمين في العثور على محتوى الفيديو، غالبًا ما تُقدم هذه المحركات نتائج أكثر تركيزًا وارتباطًا بمجالاتها.
3- محركات البحث التي تركز على الخصوصية (DuckDuckGo).
في عالمنا اليوم، تُعدّ محركات البحث ضرورية للعثور على ما تبحث عنه على الإنترنت. ولكن، للأسف، هناك مشكلتان كبيرتان قد تواجههما:
محركات البحث التي تنتهك خصوصيتك، ومحركات البحث التي تقوم برقابة نتائج البحث .
للأسف، تُستخدم معظم محركات البحث الكبرى اليوم كأدوات لجمع البيانات لشركات الإعلان ، فهي تجمع بياناتك الخاصة وتستخدمها لكسب المال من خلال الإعلانات الموجهة، هذه صناعة مزدهرة، حيث تنتهي بياناتك في أيدي جهات خارجية، وأنت لا تعلم.
هناك محركات البحث التي تركز على الخصوصية مثل(DuckDuckGo) تعطي نتائج رائعة مع احترام خصوصيتك، وتوفر لك أيضًا مسارًا أكثر أمانًا.
4- محركات البحث الإقليمية (Baidu, Yandex)
محرك البحث الإقليمي هو منصة بحث متخصصة في توفير نتائج بحث مرتبطة بالمنطقة الجغرافية للمستخدمين. من خلال إعطاء الأولوية للشركات والخدمات والمواقع المهمة المحلية، تساعد هذه المحركات المستخدمين في العثور على المؤسسات القريبة أو المعلومات المخصصة لموقعهم الجغرافي المحدد. من أمثلة محركات البحث المحلية (Baidu, Yandex).
5- محركات البحث الأكاديمية (Google Scholar)
أصبحت محركات البحث الأكاديمية المصدر الأول للعثور على الأوراق البحثية والمصادر العلمية الأخرى. في حين أن قواعد البيانات الأكاديمية التقليدية مثل Web of Science و Scopus محظورة، يُمكن الوصول إلى Google Scholar وغيرها مجانًا. لمساعدتك في إنجاز بحثك بسرعة.
القسم الثالث: دور محركات البحث في التسويق الإلكتروني
تلعب محركات البحث دورًا هامًا في تحديد كيفية تفاعل الشركات مع عملائها. لذلك فأن فهم دور محرك البحث في التسويق أمر أساسي عند مناقشة التسويق الإلكتروني، هنا سنسلط الضوء على أهمية محركات البحث في الإستراتيجيات الحديثة للتسويق الإلكتروني.
1- كيف تؤثر محركات البحث على رحلة العميل
محرك البحث ليس مجرد أداة لاستخلاص المعلومات؛ إنه بوابة فعّالة تؤثر على الظهور والتفاعل، وفي نهاية المطاف على النجاح. إن ضمان ظهور محتواك بشكل واضح عند بحث الزوار عن مصطلحات ذات صلة هو الهدف الأساسي، لذلك، سيُوسّع الاتصال الفعال بمحركات البحث نطاق جمهورك، ويوجه زيارات ذات صلة إلى موقعك الإلكتروني، ويحوّل زوار الموقع إلى عملاء أوفياء.
2- الفرق بين الظهور المجاني (SEO) والمدفوع (SEM)
إذا لم يجدك الناس، فلن يتمكنوا من الشراء منك، هذه هي الإشكالية الكبرى التي يحلّها تحسين محركات البحث.
تحسين محركات البحث (SEO)

تحسين محركات البحث ببساطة شديدة هو عملية زيادة فرص ظهور صفحة ويب في الصفحة الأولى من نتائج البحث. فعندما يبحث المستخدم عن معلومات، فإنه يقدم عبارة معينة أو كلمة رئيسية بدلاً من عنوان كامل، يستخدم محرك البحث هذه الكلمة الرئيسية للعثور على صفحات الويب المناسبة لما يبحث عنه المستخدم ويقوم بعرضها في قائمة مع وضع الصفحة الأكثر صلة في الأعلى. لذلك، يمكن للشركات استخدام تقنيات تحسين محركات البحث للوصول إلى أكبر عدد من العملاء المحتملين من خلال الظهور في أعلى نتائج البحث.
يشمل تحسين محركات البحث ما يلي:
- تحسين محركات البحث على الصفحة: هي عملية تحسين موقعك الإلكتروني. تأكد من سهولة قراءة موقعك وتصفحه، واستخدم عناوين رئيسية واضحة، واستخدم الكلمات المفتاحية المناسبة. هذا يُحسّن طريقة رؤية كلٍّ من المستخدمين ومحركات البحث لموقعك.
- تحسين محركات البحث خارج الصفحة: الهدف من تحسين محركات البحث خارج الصفحة هو الحصول على روابط من مواقع أخرى تؤدي إلى موقعك. عند القيام بذلك، يُظهر ذلك لمحركات البحث أهمية موقعك و موثوقيته، وهو ما يُشبه الحصول على موافقة من مواقع أخرى.
- تحسين محركات البحث التقني: يُقصد به إجراء تحسينات تقنية على موقع الويب. تأكد من أنه آمن وسريع التحميل ويعمل على الأجهزة المحمولة. هذا يُحسّن ترتيب موقعك في نتائج البحث.
تسويق محركات البحث (SEM)
لنلقِ نظرة الآن على كيفية استخدام المسوّقين لمحركات البحث لمصلحتهم. يشير مصطلح ” تسويق محركات البحث ” (SEM) إلى مجموعة واسعة من الأساليب المستخدمة لتحسين ترتيب الموقع الإلكتروني في صفحات نتائج محركات البحث (SERPs) ويشمل ما يلي:
إعلانات البحث المدفوعة: تشير إعلانات البحث المدفوعة إلى أسلوب الشركات في دفع المال مقابل ظهور إعلاناتها في أعلى نتائج البحث. يُستخدم مصطلح “إعلان” عادةً للإشارة إلى هذه الإعلانات. يمكنك الدفع مقابل الظهور عند بحث المستخدمين عن مصطلحات مرتبطة بشركتك. إنها طريقة سريعة لزيادة ظهور موقعك وجذب عملاء جدد، خاصةً إذا كنت تستهدف كلمات مفتاحية تنافسية للغاية.
لزيادة عدد الزيارات إلى موقعك الإلكتروني، يجب عليك استخدام كلٍّ من الإعلانات المدفوعة وتحسين محركات البحث الطبيعي.
3- أمثلة عملية على استفادة المتاجر الإلكترونية من محركات البحث
المتاجر الإلكترونية التي تحتل مرتبة أعلى في نتائج البحث تحظى بثقة أكبر من المستخدمين، مما يزيد من سمعة العلامة التجارية ويعزز ولاء العملاء. ووفقًا لدراسة أجرتها شركة Moz، يثق حوالي 70% من المستخدمين بالمواقع الإلكترونية التي تظهر في الصفحة الأولى من نتائج البحث أكثر من تلك الموجودة في الصفحات التالية.
وبالمثل، وجد استطلاع أجرته شركة Search Engine Land أن 60% من المستهلكين يفضلون نتائج البحث الطبيعية على الإعلانات المدفوعة، كما تشكل عمليات البحث الطبيعية 23.6% من طلبات التجارة الإلكترونية، في حين أن 33% من إجمالي حركة التجارة الإلكترونية تأتي من عمليات البحث المجانية.
مما يؤكد الثقة التي يُسهم تحسين محركات البحث في ترسيخها للمتاجر الإلكترونية.
4- أهمية محركات البحث للشركات الصغيرة والمتوسطة
بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، تعد محركات البحث عنصر أساسي لتواجد فعال على الإنترنت. في عصرنا الحالي الذي تشتد فيه المنافسة، قد يُمثل الاهتمام بمحركات البحث الفرق بين النجاح والفشل.
وعلى عكس الشركات الكبيرة ذات ميزانيات التسويق الضخمة، تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى محركات البحث لجذب العملاء.
القسم الرابع: استراتيجيات التسويق عبر محركات البحث
تسويق محركات البحث هو أسلوب يهدف إلى تحسين ترتيب محتوى موقع عند البحث عنه في محركات البحث. يساعد تسويق محركات البحث الشركات على استهداف المستهلكين بمنتجاتها وخدماتها.
أولاً: تحسين محركات البحث (SEO)
ثلاثة أحرف بسيطة هي مفتاح نجاحك على الإنترنت: (SEO). بصفتك رائد أعمال، لا ينبغي لك الاستهانة بقوة تحسين محركات البحث (SEO). فهو جزءًا أساسيًا من أي عمل تجاري ناجح، وفي نفس الوقت لا يتطلب تكاليف باهظة.
البحث عن الكلمات المفتاحية (Keyword Research)
لقد ولت منذ زمن طويل الأيام التي كانت فيها الكلمات الرئيسية هي تقنية تحسين محركات البحث الوحيدة المهمة، ولكن هذا لا يعني أنها لا تزال غير حاسمة.
في هذه الأيام، أصبحت محركات البحث أكثر ذكاءً. إدراج كميات هائلة من الكلمات المفتاحية على موقعك سيؤدي إلى تصنيفك كمُرسِل بريد عشوائي، و عناكب محركات البحث مُبرمجة لتجاهل المواقع التي تُكثر من الكلمات المفتاحية.
لهذا السبب، من الضروري اتباع استراتيجية بحثية في الكلمات المفتاحية وتطبيقها. بالإضافة إلى ذلك، يُفضّل المحتوى المفيد والغني بالمعلومات والمُنظّم جيدًا في تحسين محركات البحث (SEO). تُعدّ سهولة القراءة عاملًا أساسيًا في تقييم SEO الخاص بك، والذي يُقيّم محتواك بناءً على مدى وضوحه لجمهورك المستهدف.
ينطبق هذا على كل أنواع المحتوى، مثل المدونات ومقاطع الفيديو والبودكاست وغيرها.
ولكن ما هي الكلمات الرئيسية تحديدًا؟
هي الكلمات أو العبارات التي يكتبها الناس في محركات البحث مثل Google عندما يريدون العثور على معلومة أو منتج أو خدمة، العلامات التجارية تستغل هذه الكلمات في المحتوى والمقالات والمنتجات حتى تظهر في نتائج البحث الأولى، وتصل إلى العملاء الذين يبحثون عن منتجاتها أو خدماتها.
مثال:
شخص يريد عمل كيكة الشوكولاتة لأول مرة، سيكتب: “طريقة عمل كيكة الشوكولاتة الهشة”
قناة يوتيوب متخصصة في وصفات الحلويات تنشئ فيديو بعنوان: “أسهل طريقة لعمل كيكة شوكولاتة “.
النتيجة: يظهر الفيديو للأشخاص الذين يبحثون عن هذه الوصفة، مما يزيد مشاهدات القناة ومشتركيها.
كيفية أستخدام الكلمات الرئيسية لإحداث تأثير حقيقي بالـ SEO
إذا أردت أن تنجح في جذب عملاء أكثر ورفع ترتيب موقعك في نتائج البحث، لا يكفي أن تختار كلمات رئيسية عشوائيًا، بل يجب أن تعتمد على بحث مدروس و استخدام الرؤى والبيانات
1- ما معنى إجراء البحث؟
تبحث عن الكلمات التي يستخدمها جمهورك المستهدف بالفعل.
تعرف كم مرة يتم البحث عنها شهريًا.
تحدد مدى المنافسة عليها.
تكتشف الكلمات التي تناسب نشاطك التجاري أكثر.
2- استخدام الرؤى والبيانات
بعد جمع البيانات عن الكلمات، تختار الأكثر فعالية — أي التي تحقق:
حجم بحث جيد
تنافسية متوسطة أو منخفضة
صلة قوية بمحتواك ومنتجاتك
الهدف من ذلك هو جذب الأشخاص المناسبين إلى موقعك، تحسين ظهورك في جميع القنوات الرقمية (جوجل، يوتيوب، إنستغرام، إلخ).
تحسين المحتوى وتجربة المستخدم
تحسين المحتوى
يُعد المحتوى جزءًا أساسيًا من تحسين محركات البحث (SEO)، فهو الوسيلة التي تستخدمها للوصول إلى الجمهور والتفاعل معه. معرفة وجهة نظرك وصياغة محتوى مناسب أمرٌ أساسي.
على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك مركزًا لشتلات زراعية وأردت زيادة ظهورك، فقد تنشر سلسلة من المقالات حول الزراعة في الحدائق، مثل “كيفية اختيار النبات المناسب لحديقتك” أو “5 نصائح حول كيفية زراعة الأعشاب”
لذا، إذا أراد شخص ما أن يتعلم بعض النصائح الخاصة بالزراعة وذهب للبحث عن تلك المعلومات، فستظهر مدونتك، وستتمكن من بناء علاقة مع هذا الشخص المحتمل من خلال تقديم معلومات قيمة وستكون الموقع الذي يلجأ إليه في المستقبل لهذا النوع من المحتوى.
نصيحة مهمة: يمكنك إلقاء نظرة على اقتراحات Google في “أسئلة أخرى” لتطوير محتوى جديد حول هذا الموضوع.
لتتميز، عليك إنشاء محتوى تعليمي، ولكنه في الوقت نفسه شيق وذو صلة وقابل للمشاركة. يمكنك تطوير أنواع عديدة من المحتوى، مثل:
محتوى الويب
صفحات الهبوط
مقاطع فيديو
المدونات
البودكاست
منشورات وسائل التواصل الاجتماعي
أهمية الفيديو في السيو
جوجل أصبح يعطي أولوية كبيرة للفيديوهات في نتائج البحث؛ لأنه يعرف أن المستخدمين يفضلون المشاهدة أكثر من قراءة النصوص الطويلة.
لذلك، إذا كان محتواك يحتوي على فيديو جيد وذو صلة بموضوع البحث، هناك فرصة أكبر أن يظهر في النتائج الأولى.
مثال: إذا كتب المستخدم عبارة في جوجل مثل: “طريقة ربط الكرافتة” جوجل يدرك أن الأشخاص يفضلون مشاهدة الطريقة بدلًا من قراءتها، لذلك، سيعرض فيديوهات تعليمية في أعلى نتائج البحث.
أما إذا كانت العبارة نظرية أو تعتمد على معلومات مكتوبة، فقد يعرض مقالات بدلاً من الفيديو.
إذا أضفت فيديوهات ذات جودة عالية ومحتوى مفيد في صفحات موقعك، فإن فرصتك للظهور في نتائج البحث تزيد بشكل كبير. لأن الفيديو يجذب المستخدمين، ويزيد مدة بقائهم على موقعك، ويحسن ترتيبك في جوجل.
تحسين تجربة المستخدم
إذا قمت بتصميم موقعك ليكون متجاوبًا، سيظهر الموقع بشكل مرتب ومنسق على كل أنواع الأجهزة، سواء عبر الهاتف المحمول أو جهاز كمبيوتر محمول أو كمبيوتر مكتبي مما يجعل تصفحه واستخدامه أسهل لكل الزوار.
ملحوظة: التصميم المستجيب لمواقع الويب (Responsive Website): هو الموقع الذي يتكيف تلقائيًا مع حجم شاشة الجهاز الذي يستخدمه الزائر، سواء كان هاتفًا محمولًا، جهازًا لوحيًا (تابلت)، لابتوب أو كمبيوتر مكتبي.
وبالمثل، من خلال زيادة سرعة تحميل صفحتك، ستقلل معدل الارتداد وتشجع الزوار على قضاء وقت أطول في موقعك. ينبغي عليك أيضًا دراسة رحلة العميل. راجع كل نقطة تواصل قد يواجهها. على سبيل المثال، عند النقر على المدونة في بحث جوجل، أين يذهب العميل وماذا يرى؟ هل المحتوى عالي الجودة وملائم لهدف البحث؟ هل يمكنه قراءة المدونة مع انقطاعات محدودة (مثل النوافذ المنبثقة)؟
الروابط الداخلية والخارجية
الروابط هي حلقات الوصل التي تربط صفحات الويب والمواقع بشبكة معقدة من المعلومات والصلاحيات. بالنسبة لمحترفي تحسين محركات البحث (SEO) والمسوقين، يُعد فهم الفروق الدقيقة بين الروابط الداخلية والخارجية أمرًا بالغ الأهمية لوضع استراتيجيات فعّالة.
الروابط الداخلية مقابل الروابط الخارجية: ما الفرق؟
الروابط الداخلية هي المسارات التي تربط أجزاء موقعك الإلكتروني ببعضها، فتُرشد الزوار من صفحتك الرئيسية إلى أحدث منشورات مدونتك، أو من صفحة منتج إلى قسم الأسئلة الشائعة. أما الروابط الخارجية، فتعمل كجسور على شبكة الإنترنت، حيث تقود المستخدمين من موقعك إلى مصادر موثوقة مثل Wikipedia أو مدونات متخصصة.
بينما تُبقي الروابط الداخلية المستخدم داخل موقعك، تُوجِّه الروابط الخارجية قرّاءك إلى معلومات موثوقة خارج موقعك، مما يُعزز المصداقية ويوفر سياقًا إضافيًا. يلعب كلاهما دورًا حيويًا في خلق تجربة سلسة لموقعك الإلكتروني، ويعطي موقعك ثقة من محركات البحث.
أهمية سرعة الموقع وأمانه (HTTPS)

تُساهم سرعة الموقع الإلكتروني في تكوين الانطباع الأول لدى زائره عن الموقع الإلكتروني ونشاطه التجاري. يبذل المطورون جهودًا حثيثة لجعل الموقع الإلكتروني جذابًا وعمليًا من خلال إضافة العديد من الميزات. ومع ذلك، إذا لم تُحسَّن هذه الميزات بشكل كافٍ، فقد يؤثر ذلك سلبًا على سرعة الموقع الإلكتروني.
وفقا للبحث ، 47% من الأشخاص لا ينتظرون أكثر من ثانيتين لتحميل صفحة الويب.
يجذب الموقع الإلكتروني سريع التحميل الزوار ويحافظ عليهم. كما يؤثر على تفاعل المستخدمين، وأداء تحسين محركات البحث، و معدلات التحويل. مع توقع المستخدمين تحميلًا شبه فوري للصفحات، أصبحت السرعة عاملًا حاسمًا في رضا المستخدمين ونجاح الأعمال.
أهمية HTTPS
هو البروتوكول الأكثر شيوعًا لنقل البيانات بين متصفح الويب وموقع الويب. HTTPS هو النسخة الآمنة من HTTP، ويُستخدم للتواصل بين متصفح المستخدم وموقع الويب، مما يضمن تشفير نقل البيانات لمزيد من الأمان.
ينبغي على أي موقع إلكتروني، وخاصةً المواقع التي تتطلب بيانات تسجيل دخول، استخدام بروتوكول HTTPS. يظهر رمز القفل في شريط عنوان URL، مما يعني أن الصفحة آمنة. تتعامل المتصفحات، مثل جوجل كروم، مع بروتوكول HTTPS بجدية بالغة، وتُصنّف المواقع الإلكترونية التي لا تستخدم HTTPS على أنها “غير آمنة”.
SEO المحلي (Local SEO)
أصبح تحسين محركات البحث المحلية مهمًا الآن بشكل كبير، حيث يستخدم العديد من الأشخاص هواتفهم المحمولة وأجهزة الصوت للعثور على الشركات أو الخدمات المحلية القريبة منهم.
وفقًا للإحصائيات، فإن الأجهزة المحمولة تولد 58% من الزيارات على المواقع الإلكترونية العالمية بينما يستخدم 58% من المستهلكين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عامًا البحث الصوتي يوميًا ويستخدم 16% في البحث عبارة “بالقرب مني”.
كما أن 91% من المستهلكين يقولون إن تقييمات الفروع المحلية تؤثر على مكانة العلامات التجارية الكبرى بشكل كبير.
لنفترض أنك تمتلك مطعمًا، فأغلب استراتيجيات التسويق الإلكتروني للمطاعم تستخدام تكتيكات تحسين محركات البحث المحلية سيضمن أنه عندما يبحث الأشخاص في منطقتك عن أفضل المطاعم في المدينة، فإنهم يعثرون على موقعك.
تكتيكات تحسين محركات البحث المحلية التي يمكنك استخدامها هي:
- استخدم الكلمات الرئيسية المحلية
- تناسق الاسم والعنوان ورقم الهاتف
- اطلب ملفك الشخصي على Google My Business وتحقق منه
- قم بتضمين عملك في قوائم الدليل المحلي
- اطلب المراجعات
- تأكد من أن موقع الويب الخاص بك مُحسّن للأجهزة المحمولة
- قم إنشاء محتوى محلي
- احصل على روابط خلفية من المواقع المحلية ذات السلطة
- استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج والمشاركة
- قم بتحسين البحث الصوتي
ثانيًا: التسويق عبر الإعلانات المدفوعة (SEM)
يساعد التسويق عبر محركات البحث (SEM) العلامات التجارية على زيادة الظهور، ويمكن أن يساعد التواجد في أعلى صفحات نتائج محرك البحث (SERPs) على زيادة الوعي والثقة بالعلامات التجارية .
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التسويق عبر محركات البحث (SEM) وسيلة مهمة للمسوقين لجذب الزيارات إلى مواقع الويب وصفحات الهبوط وصفحات المنتجات من خلال صفحات نتائج محرك البحث (SERPs).
ما هو Google Ads؟
اعلانات جوجل هي منصة إعلانية إلكترونية من جوجل، تتيح للشركات إنشاء إعلانات تستهدف المستخدمين على بحث جوجل ويوتيوب ومواقع الشركاء. يمكن للمعلنين التركيز على الكلمات الرئيسية لعرض الإعلانات في نتائج البحث أو في مواضع أخرى، مما يؤدي إلى تحسين النقرات أو مرات الظهور أو التحويلات .
باستخدام Google Ads، يمكنك تشغيل إعلانات PPC (الدفع لكل نقرة) التي تظهر على صفحات نتائج البحث (في الأعلى والأسفل)، وعلى شبكة العرض، وعلى YouTube، وغيرها.
استراتيجيات استهداف الجمهور
استهداف الجمهور هو عملية تقسيم المستهلكين إلى شرائح أو مجموعات بناءً على خصائصهم الديموغرافية واهتماماتهم وغيرها. من خلال استهداف الجمهور، يمكنك إنشاء مواد ترويجية مخصصة للمستهلكين الأكثر احتمالاً لشراء منتجاتك وخدماتك.
يتضمن استهداف الجمهور تحليل بيانات العملاء وتحديد عملائك المثاليين، ثم إعداد مواد تسويقية أكثر تخصيصًا.
مثال: عندما يتم استهداف الشباب، يمكنك إنشاء اعلانات سناب شات مناسبة للمستهلكين، وتشجيعهم على التفاعل مع محتوى التسويق الخاص بك وإجراء عملية شراء في النهاية.
تعمل عملية استهداف الجمهور عن طريق تقسيم المستهلكين إلى شرائح أو مجموعات، استنادًا إلى التركيبة السكانية والاهتمامات وسجل الشراء.
على سبيل المثال، يمكنك استهداف المستهلكين بناءً على أعمارهم أو مواقعهم أو كونهم عملاء سابقين. إذا كانت شركتك تقدم منتجات وخدمات متعددة، يمكنك تحديد أنواع المستهلكين الأكثر احتمالاً لشراء كل منتج أو خدمة.
يمكنك أيضًا تحليل بيانات العملاء الأساسية وسلوكهم على موقعك الإلكتروني لمعرفة المزيد عن جمهورك المستهدف، وبالتالي تحديد أنواع المستهلكين الأكثر احتمالًا للتحول إلى عملاء فعليين. تُسمى هذه العملية أيضًا الاستهداف السلوكي .
قياس الأداء وتحليل الحملات
تُوفر تحليلات الحملات المعلومات التي يحتاجها المسوقون لفهم ما يُجدي وما لا يُجدي. فبدون هذه التحليلات، تعمل الفرق بناءً على افتراضات بدلًا من الأدلة، مما يُؤدي غالبًا إلى سوء تخصيص الموارد لاستراتيجيات غير فعّالة.
تُظهر الأبحاث باستمرار أن أساليب التسويق القائمة على البيانات تتفوق على الاستراتيجيات القائمة على الحدس. ومع ذلك، يواجه العديد من المسوقين تحديات جوهرية، مثل ربط الأنشطة بنتائج الأعمال، ودمج البيانات من منصات متعددة، وتحديد المقاييس المهمة حقًا.
مع الوقت تتسع الفجوة بين المسوقين المعتمدين على البيانات والمسوقين الذين يعتمدون على الحدس. تتيح المنصات الآن تحليلات متطورة للفرق من جميع الأحجام، مما يسمح للمسوقين بالانتقال من التقارير التفاعلية إلى التحسين بشكل استباقي لتحقيق ميزة تنافسية.
الفرق بين CPC و CPM
يُعدّ الإعلان عبر الإنترنت فرصة ذهبية لزيادة المبيعات في معظم القطاعات. وقد برز نظاما الإعلان بنظام التكلفة لكل نقرة (CPC)، والإعلان بنظام التكلفة لكل ألف ظهور (CPM)، كأكثر نماذج التسعيرالتي تستخدمها شبكات الإعلانات لفرض رسوم على الشركات.
CPM هو اختصار لـ “التكلفة لكل ألف ظهور”. يدفع المعلنون سعرًا ثابتًا لكل ألف ظهور لإعلاناتهم، مما يسمح لهم بالوصول إلى جمهور كبير بتكلفة منخفضة نسبيًا. مع ذلك، قد لا يكون هذا الخيار الأمثل للحملات التي تُركز على زيادة التحويلات.
من ناحية أخرى، يُشير مصطلح “تكلفة النقرة” (CPC) إلى تكلفة النقرة، حيث يدفع المعلنون مقابل كل نقرة يتلقاها إعلانهم. يُعدّ هذا الأسلوب مُصممًا خصيصًا للحملات التي تهدف إلى زيادة التحويلات أو زيارات الموقع الإلكتروني. وهو أسلوب أكثر استهدافًا، يسمح للمعلنين بالدفع فقط مقابل النقرات التي يتلقونها، بدلاً من عدد مرات الظهور.
القسم الخامس: العوامل المؤثرة في ترتيب المواقع
هناك 5 عناصر أساسية في تحسين محركات البحث (SEO) تظل ثابتة، رغم تحديثات خوارزمية جوجل واتجاهاتها. معرفة هذه العناصر جيدًا وفهمها أمر بالغ الأهمية لنجاحك على الإنترنت.
1- جودة المحتوى وملاءمته
كما يعلم الجميع، فإن المحتوى هو الأساس في مجال التسويق الإلكتروني. وفيما يتعلق بعوامل تصنيف جوجل، فهو العنصر الأهم.
إذا كان بإمكانك إنشاء أو كتابة محتوى لموقعك الإلكتروني أو مدونتك فريدًا وجديدًا وذو صلة بنية بحث المستخدم، فسوف يصنف جوجل هذا المحتوى في مرتبة أعلى على نتائج صفحة محرك البحث.
:عوامل تصنيف جوجل للمحتوى عالي الجودة
يجب أن يكون المحتوى الخاص بك أصليًا وفريدًا وحديثًا*
ينبغي أن يضيف قيمة بالمعلومات ذات الصلة بالموضوع*
يجب أن تحافظ على طول المحتوى المثالي بين 1500 إلى 2500 كلمة*
ينبغي تقديم المحتوى وكتابته بشكل صحيح بطريقة سهلة للقارئ*
تهتم جوجل دائمًا بجودة المحتوى، ويمكنك العثور على أفضل محتوى على موقعك أو مدونتك باستخدام أفضل إضافات جوجل أناليتكس . مهما كان موقعك أو مدونتك مُحسّنًا، فإذا لم تكن جودة محتواك جيدة وفقًا لجوجل، فلا تتوقع تصنيفًا أعلى لموقعك أو مدونتك.
2- سلوك المستخدم (CTR، Bounce Rate)
في عام 2015، طرحت Google Rank Brain، وهو خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي أحدثت تطور في طريقة عرض نتائج البحث. لم يعد الأمر يتعلق بالكلمات المفتاحية فقط. بدأت Google تهتم بكيفية تفاعل المستخدمين مع المحتوى، سواء من خلال النقر على رابط أو البقاء على صفحة أو العودة إلى نتائج البحث.
بعد مرور 9 سنوات، أصبحت مقاييس سلوك المستخدمين مثل Bounce Rate ومدة الجلسة ومعدل النقر (CTR) من بين العوامل الأكثر أهمية التي تؤثر على تصنيفات تحسين محركات البحث (SEO). في الواقع، تظهر الدراسات أن 53% من حركة المرور على مواقع الويب تأتي من البحث الطبيعي. إذا كان موقعك الإلكتروني يشير إلى أن مستخدمي Google غير مهتمين… فقل وداعًا للتصنيف الجيد.
إذا لم يبق زوار موقعك لفترة كافية أو غادروا بسرعة كبيرة، فإن محركات البحث تلاحظ ذلك. وهي تتحسن بشكل متزايد في هذا المجال. تكافئ خوارزميات Google الآن المحتوى الذي يلبي استفسارات المستخدمين ويحافظ على تفاعلهم بترتيب أعلى.
3- الروابط الخلفية (Backlinks)
هي الروابط التي تشير إلى موقعك من مواقع أخرى، كلما زادت الروابط من مواقع موثوقة، اعتبر جوجل موقعك أكثر قيمة ومصداقية، مما يحسن ترتيبك في نتائج البحث.
هناك العديد من الأساليب لبناء الروابط الخلفية. من أكثرها فعالية التدوين كضيف، أو البحث الأصلي، أو محتوى الأوراق البيضاء، أو مجموعات الأدوات الشاملة، أو حتى محتوى التسويق المؤثر .
سنشرح بالتفصيل أهم أساليب بناء الروابط الخلفية مع ذكر الأمثلة:
- التدوين كضيف (Guest Blogging)
وهو أن تكتب مقالًا لموقع أو مدونة أخرى في مجالك، وتضع رابطًا لموقعك داخل المحتوى.
مثال: إذا كان لديك موقع عن التغذية الصحية، يمكنك كتابة مقال لموقع شهير عن “أفضل 5 أطعمة لزيادة المناعة”، وتضع رابطًا لمقالك عن “جدول نظام غذائي صحي” في موقعك.
- البحث الأصلي (Original Research)
تنشئ دراسة أو إحصائيات حصرية، فيقوم الآخرون بالاستشهاد بها وربطها بموقعك.
مثال: إذا أجريت بحثًا بعنوان “أكثر العادات الصحية شيوعًا بين الشباب في 2025” ونشرته، ستستخدمه مقالات أخرى وتضع موقعك رابطًا لمصدر البيانات.
- محتوى الأوراق البيضاء (White Papers)
أن تقوم بإعداد تقارير عميقة وغنية بالمعلومات حول موضوع معين، مما يشجع الآخرين في الرجوع إليها ومشاركتها.
مثال: إذا كنت تعمل في مجال التسويق الرقمي، يمكنك كتابة ورقة بيضاء عن “استراتيجيات SEO الحديثة لعام 2025″، وتستخدمها الشركات والمواقع كمرجع وتضع رابطًا لموقعك.
- مجموعات الأدوات الشاملة (Comprehensive Toolkits)
فكر في تقديم دليل متكامل أو مجموعة أدوات مجانية تساعد الناس في حل مشكلة معينة.
مثال: إعداد قائمة أدوات مجانية لتصميم الصور أو تحسين الكلمات المفتاحية، ستقوم المواقع الأخرى بمشاركة الرابط كمصدر موثوق ليستفيد منه جمهورها.
- محتوى التسويق المؤثر (Influencer Marketing Content )
فكر في التعاون مع المؤثرين في مجالك لتسويق محتواك أو منتجك، فيضعون روابط لموقعك في قنواتهم أو مقالاتهم.
مثال: إذا كان لديك متجر إلكترونيات، يمكنك التعاون مع مؤثر في المجال تقني ليكتب مراجعة لجهاز جديد من متجرك ويضع رابطًا للشراء من موقعك.
في الحقيقة، بناء روابط خلفية قوية سوف يؤدي إلى تحسين ترتيبك في جوجل وجذب زوار أكثر، لكن، أهم شيء هو أن تكون الروابط من مواقع موثوقة و مرتبطة بمجالك.
كما أنه من المهم التركيز على إنشاء محتوى جيد يجذب المواقع الأخرى لوضع رابط لموقعك تلقائيًا.
4- توافق الموقع مع الهواتف المحمولة
يعد تحسين الموقع للأجهزة المحمولة أمرًا بالغ الأهمية لتحسين محركات البحث (SEO) وتحسين تجربة المستخدم. وهي عوامل تُعطيها محركات البحث أهمية كبيرة عند تصنيف الصفحات.
من الضروري التأكد من أن موقعك مُصمم خصيصًا للأجهزة المحمولة، خاصةً مع انتشار عمليات البحث عبر الأجهزة المحمولة مقارنةً بأجهزة الكمبيوتر.
في السابق، كانت جوجل تعتمد نسخة الموقع المخصصة لأجهزة الكمبيوتر لقراءة المحتوى وترتيبه في نتائج البحث.
الآن، جوجل تغيّرت وأصبحت تركز أكثر على نسخة الهاتف من موقعك عند تقييمه وفهرسته وترتيبه في النتائج.
5- تحديثات خوارزميات جوجل وتأثيرها
لقد مكّنت التطورات في الذكاء الاصطناعي محركات البحث من بناء خوارزميات أكثر تطورًا. وهذا يعني أن البحث وتحسين محركات البحث (SEO) يشهدان تغيرات.
على الرغم من أن Google اعتمدت في السابق على مطابقة الكلمات الرئيسية، إلا أنها تطورت للتركيز على فهم نية العميل وسلوكه وسياقه – وهو ما يُعرف باسم البحث الدلالي.
مع إطلاق خوارزمية الذكاء الاصطناعي RankBrain عام ٢٠١٥، بدأت جوجل بفهم كيفية ارتباط الكلمات بمفاهيم البحث. بعد أربع سنوات، أُطلقت BERT، وهو نظام ذكاء اصطناعي قائم على اللغة الطبيعية، يفهم كيفية تعبير تركيبات الكلمات عن معانٍ ومقاصد مختلفة. تبع ذلك إطلاق MUM، وهو نظام قادر على فهم اللغة وتوليدها.
ثم ظهرت تجربة البحث المُولِّدة من جوجل، وهي تغيير بصري رئيسي في صفحات نتائج محرك البحث. تستخدم هذه التجربة الذكاء الاصطناعي لتوليد نتائج بحث مُفصَّلة تُزوِّد المستخدمين بالمعلومات الدقيقة التي يبحثون عنها – مثل المقتطفات المميزة، بل وأكثر!
القسم السادس: أدوات مساعدة في فهم محركات البحث
هي أدوات تساعدك على تخطيط ووضع استراتيجيات لتحسين ظهور موقعك في محركات البحث. لا يقتصر هذا على جوجل فحسب، بل يشمل أيضًا بينج، وChatGPT، وPerplexity، وجميع محركات البحث الأخرى المتاحة في السوق.
تختلف وظائف هذه الأدوات. بعضها يساعدك في البحث عن الكلمات المفتاحية، وبعضها الآخر يساعدك في تحليل زيارات المنافسين والروابط الخلفية، وبعضها يساعدك في إنشاء محتوى مُحسّن لمحركات البحث، وبعضها الآخر يساعدك في تحسين الأداء الفني لموقعك الإلكتروني. وإليك أمثلة لبعض هذه الأدوات.
1- Google Analytic
Google Analytic هي خدمة تحليل ويب مجانية تُقدم أدوات تحليلية أساسية وإحصاءات تُستخدم لتحسين محركات البحث (SEO) والتسويق. يتم مراقبة أداء الموقع الإلكتروني ومعلومات زواره وتحليلها باستخدام Google Analytic.
بالإضافة إلى تحديد المصادر الأنسب لنشاط المستخدم، فإنه يمكنها أن توفر معلومات قيمة حول فعالية حملات التسويق الخاصة بالشركة، ومراقبة تجاوب العملاء مع الحملة، وتحديد الاتجاهات والأنماط في سلوك العملاء وجمع البيانات الديموغرافية.
2- Google Search Console
Google Search Console عبارة عن أداة مجانية تعرض لك أداء موقعك على Google.
تتيح لك الوصول إلى مجموعة واسعة من البيانات المهمة حول موقعك الإلكتروني. على سبيل المثال، يمكنك:
مشاهدة أداء صفحتك في صفحات نتائج محرك البحث (SERP) للكلمات الرئيسية المختلفة.
اكتشاف ما إذا كانت لديك أي مشاكل تتعلق بظهور المحتوى على Google (أو الفهرسة).
التحقق من المواقع التي ترتبط بمحتواك.
هذه مجرد بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها باستخدام Search Console.
3- أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية (Ahrefs، SEMrush)
هل أنت صاحب عمل، أو مسوّق إلكتروني، أو منشئ محتوى؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن المرجح أنك ترغب في جذب المزيد من الزوار إلى موقعك الإلكتروني، وقراءة محتواك، وشراء منتجاتك أو خدماتك.
إذا كنت ترغب في جذب زيارات إلى موقعك الإلكتروني من جوجل أو محركات البحث الأخرى، فعليك التأكد من احتوائه على محتوى مُصمم حول الكلمات المفتاحية المناسبة. هذا يعني أنه يجب عليك استخدام كلمات يستخدمها جمهورك المحتمل بالفعل أثناء بحثه عن محتوى أو منتجات أو خدمات مشابهة على الإنترنت.
أفضل طريقة لاكتشاف هذه الكلمات الرئيسية، كما أثبتته آلاف المواقع الإلكترونية والشركات التجارية الناجحة عبر الإنترنت، هي أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية مثل (Ahrefs، SEMrush) كأساس لإنشاء محتوى لموقعك على الويب.
بإنشاء محتوى حول الكلمات المفتاحية الشائعة التي يستخدمها جمهورك للبحث عن المعلومات على الإنترنت، فأنت تقدم قيمة كبيرة لزوار موقعك. في المقابل، ستكافئ جوجل موقعك الإلكتروني بتصنيفات أعلى، مما يؤدي إلى زيادة عدد الزيارات.
ستساعدك أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية (Ahrefs، SEMrush) على اكتشاف آلاف الكلمات الرئيسية الجديدة طويلة المدى المتعلقة بأي موضوع، وذلك من خلال توليد اقتراحات بحث تلقائيًا.
4- أدوات تحسين السرعة (PageSpeed Insights)
من خلال زيادة سرعة تحميل صفحتك، ستقلل معدل الارتداد وتشجع الزوار على قضاء وقت أطول في موقعك، وهي عوامل تُعطيها محركات البحث أهمية كبيرة عند تصنيف الصفحات.
يتوقع المستخدمون تحميل الصفحة خلال ثلاث ثوانٍ. وكلما زاد وقت التحميل، زاد معدل الارتداد وانخفضت معدلات التحويل لديك.
يمكن استخدام أدوات مثل PageSpeed Insights من جوجل لتحديد المشاكل التي تؤثر على سرعة التحميل.
القسم السابع: التوجهات الحديثة والمستقبلية
تطور تحسين محركات البحث (SEO) من مجرد مطابقة الكلمات المفتاحية إلى استراتيجيات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. اليوم، تُحلل خوارزميات التعلم الآلي نية المستخدم، مما يُمكّن الشركات من إنشاء محتوى مُستهدف بدقة يلقى صدى لدى جمهورها.
في البداية، تمحورت ممارسات تحسين محركات البحث حول مطابقة الكلمات المفتاحية وبناء الروابط، ولكن مع ظهور تقنيات تحسين محركات البحث الجديدة وتطور أساليبها، تحوّل التركيز بشكل جذري. تُهيمن الآن استراتيجيات تحسين محركات البحث القائمة على الذكاء الاصطناعي على قطاع تحسين محركات البحث، مستخدمةً خوارزميات تعلّم آلي متقدمة لتعزيز جهود تحسين محركات البحث. تُقدّم هذه الاستراتيجيات فهمًا أدق لنوايا المستخدم، مما يسمح للشركات بتخصيص محتواها لتلبية الاحتياجات المحددة لجمهورها المستهدف.
كان لتقنيات تحسين محركات البحث (SEO) القائمة على التعلم الآلي تأثيرٌ بالغٌ على ممارسات تحسين محركات البحث، إذ أتاحت تحليل كميات هائلة من البيانات لتحديد الأنماط والاتجاهات التي كان من المستحيل رصدها سابقًا. وقد أدى ذلك إلى استراتيجيات تحسين محركات بحث أكثر تطورًا وفعالية، قادرة على التكيف الفوري مع التغيرات في خوارزميات محركات البحث وسلوك المستخدمين. ونتيجةً لذلك، تستطيع الشركات الحفاظ على ميزتها التنافسية وضمان بقاء محتواها ذا صلة وواضحًا.
1- البحث الصوتي وصعود المساعدات الذكية
البحث الصوتي هو طريقةٌ لاستخدام جهازٍ للبحث عبر الكلام بدلاً من النص. تحديدًا، يستخدم البحث الصوتي خاصية التعرف على الكلام لفهم استعلامٍ ما.
لماذا يستحق البحث الصوتي اهتمامًا خاصًا؟ لأن الناس يتحدثون بطريقة مختلفة عما يكتبون. يكتب معظم المستخدمين كلمات رئيسية، لكنهم يتحدثون بطريقة محادثة، ولذلك، عند إكمال البحث الصوتي، يكون البحث أطول ويعتمد على الأسئلة بشكل أكبر.
إليك مثال. إذا كان أحدهم يُجري بحثًا نصيًا تقليديًا، فقد يكتب ببساطة “وصفات كيكة”. أما باستخدام جهاز جوجل هوم، فقد يقول: “حسنًا جوجل، تحدث إلى طاهٍ شخصي للعثور على وصفة كيكة هشة منزلية”. ومن غير المُستغرب أن هذا التطور في البحث الصوتي قد فتح الباب أمام العديد من العبارات الرئيسية الجديدة التي لم تُكتشف من قبل.
2- البحث المرئي (Visual Search) وتجربة Google Lens
تخيّل هذا. أنت تمشي في الشارع وترى شخصًا يرتدي قميص رائع، إنه بالضبط ما كنت تبحث عنه، لكنك لا تتعرف على الماركة أو الطراز. في الماضي، كنت ستعجز عن إيجاده. ستحاول وصف ما تراه بالكلمات: “قميص أبيض بخطوط زرقاء”، لكن النتيجة كانت غالبًا محبطة، لم تكن نتائج البحث مطابقة لما تبحث عنه.
الآن، الوضع مختلف تمامًا. تُخرج هاتفك، تفتح الكاميرا، وتُوجّهها نحو القميص، وفي ثوانٍ، تحصل على الاسم والعلامة التجارية والسعر وروابط الشراء المباشرة. هذا ليس خيالًا علميًا، بل هو واقع البحث البصري.
تُعدّ Google Lens رائدةً في هذه التطور التكنولوجي. تجمع تقنية هذه الأداة بين الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي. عند التركيز على شيء ما، يقارنه النظام بقاعدة بيانات ضخمة من الصور. تتعرف الخوارزميات على الأنماط والملمس والألوان والأشكال لتحديد المنتج الذي تنظر إليه . تستغرق هذه العملية ثوانٍ معدودة.
تُظهر حالات الاستخدام الواقعية تنوع استخدامات الأداة. يمكنك البحث عن زيّ كامل شاهدته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما عليك سوى التقاط لقطة شاشة واستخدام Lens للعثور على عناصر مشابهة، يمكنك أيضًا ترجمة قائمة طعام بلغة أخرى فورًا، أو تحديد سلالة حيوان، أو اكتشاف اسم النبات الذي تحبه كثيرًا.
3- البحث التوليدي بالذكاء الاصطناعي (SGE – Search Generative Experience)
يمثل SGE قفزة نوعية لجوجل في مجال البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي. فبدلاً من مجرد عرض قائمة من الروابط الزرقاء التقليدية، يُنشئ ملخصًا مفصلاً مُدارًا بالذكاء الاصطناعي مباشرةً داخل نتائج البحث. تستقي هذه الملخصات من مصادر موثوقة لتقديم إجابات واضحة ومُوَحَّدة على أسئلة مُعقَّدة، مباشرةً في أعلى الصفحة.
يشكل هذا التغيير نقطة تحول في استراتيجية البحث، ويدعو إلى التحول من تكتيكات تحسين محركات البحث التقليدية إلى نهج جديد متكيف.
لماذا يُعد SGE مهمًا لتحسين محركات البحث في عام 2025
بالنسبة للشركات التي تستثمر في خدمات تحسين محركات البحث (SEO)، تُمثل SGE نقلة نوعية. إليكم كيف تؤثر على الاستراتيجيات الرقمية:
ارتفاع كبير في عمليات البحث بدون نقرة : يحصل المزيد من المستخدمين على إجاباتهم مباشرةً من لقطة الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى النقر على أي روابط. ووفقًا لبعض الإحصائيات، فإن أكثر من 50% من عمليات البحث تنتهي بدون نقرة – ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع إطلاق SGE بالكامل.
الجودة أهم من الكمية : المحتوى الضعيف لم يعد كافيًا. يُفضّل محرك البحث SGE من جوجل المواد المتعمقة التي يُقدّمها خبراء والتي تُقدّم قيمة حقيقية.
أهمية البيانات المنظمة : من المرجح أن تظهر مواقع الويب التي تستخدم البيانات المنظمة (المخطط) في ملخصات SGE.
الموثوقية والكفاءة والثقة (EEAT ): تعتمد جوجل بشكل كبير على الخبرة والمهارة والكفاءة والثقة (EEAT). تُعزز SGE هذا الاعتماد.
التأثير على معدل النقر إلى الظهور : يمكن أن تعمل استجابات الذكاء الاصطناعي المميزة على تقليل معدلات النقر إلى الظهور للروابط التقليدية بشكل كبير، مما يؤدي إلى تغيير الطريقة التي نقيس بها النجاح.
4- البحث عبر الهواتف الذكية وسيطرة الموبايل على الإنترنت
في المرة القادمة التي تستقل فيها قطارًا أو حافلة أو حتى تقف في طابور بقالة، تأمل حولك للحظة. غالبًا ما سترى رؤوسًا منحنية ملتصقة بشاشات هواتفهم، ببساطة، يفضل أغلب الأشخاص قضاء الوقت على هواتفهم الذكية للبحث عن شيء ما على جوجل أو محركات بحث أخرى مثل ياهو! وبينج، بدلاً من فتح حواسيبهم المحمولة أو المكتبية. إنه سريع وسهل ومريح، ويمكنهم القيام بذلك في أي وقت ومكان ، ولكن بشرط اتصالهم بالإنترنت بالطبع.
أدرك العديد من أصحاب المواقع الإلكترونية الآن مدى تأثير هذا الأمر، ليس فقط على مواقعهم، بل على حضورهم الإلكتروني بأكمله.
إذا كنت لا تزال تتذكر، ففي أوائل عام ٢٠١٦، أطلقت جوجل خوارزميةً فضّلت المواقع الإلكترونية المتوافقة مع الأجهزة المحمولة. تُعرف هذه الخوارزمية أيضًا باسم “mobilegeddon”، فإذا لم يكن موقعك الإلكتروني متوافقًا مع الأجهزة المحمولة، فسيتفوق عليك بسهولة المواقع المتوافقة.
منذ ذلك الوقت تقريبًا، بدأت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو المكتبية بالانخفاض تدريجيًا مع ازدياد الطلب على الهواتف الذكية. وحتى الآن، يمكنك أن ترى بنفسك مدى الشعبية الجارفة لهذه الأجهزة المحمولة القوية – أعني، هل رأيت الطوابير التي يقف فيها الناس لمجرد الحصول على أحدث هواتف آيفون؟
أعجب الناس بفكرة إمكانية أداء بعض وظائف الكمبيوتر على جهاز أصغر حجمًا وأكثر سهولة في الحمل. بالنسبة للبعض، لم تكن هناك حاجة تقريبًا لإيجاد طاولة أو مكان مناسب لوضع أجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما لم تعد هناك حاجة للعودة إلى المنزل بسرعة لتشغيل أجهزة الكمبيوتر.
في النهاية، لماذا تفعل كل هذا عندما يمكنك إخراج هاتفك والقيام بذلك على الفور؟
إليك بعض الإحصائيات الهامة:
- مستخدمي الهواتف الذكية يشكلون 80% من مستخدمي الإنترنت (Smart Insights)
- 40% من عمليات البحث على الهواتف المحمولة تستهدف السوق المحلية (دراسة Google Mobile Moments)
- 88% من المستهلكين الذين يبحثون عن شركة محلية على هواتفهم يتصلون أو حتى يذهبون إلى تلك الشركة في غضون 24 ساعة (Nectafy)
- أعلى معدلات الإضافة إلى سلة التسوق على مواقع التجارة الإلكترونية موجودة على الأجهزة اللوحية بنسبة 8.58% (Smart Insights)
- 68% من الشركات بدمج التسويق عبر الهاتف المحمول في استراتيجيتها التسويقية الشاملة (Salesforce)
- يعتقد 71% من المسوقين أن التسويق عبر الهاتف المحمول هو جوهر أعمالهم (Salesforce)
- 57% من المستخدمين أنهم لن يوصوا بشركة ذات موقع جوال مصمم بشكل سيئ (CMS Report)
- ارتفاع معدلات التحويل المتوسطة بنسبة 64% مقارنة بمعدلات التحويل المتوسطة على أجهزة الكمبيوتر المكتبية (CMS Report)
- جوجل ذكرت أن 61% من المستخدمين من غير المرجح أن يعودوا إلى موقع به مشكلات تتعلق بالهواتف المحمولة، وأن 40% آخرين سيتجهون إلى موقع المنافس (MicKinsey & Company)
- يعتقد 83% من مستخدمي الجوال أن تجربة الجوال السلسلة أمر بالغ الأهمية (فولفجانج جايجل)
5- مستقبل SEO: هل سينتهي أم يتطور؟
لا تزال محركات البحث بوابةً أساسيةً لاكتشاف المعلومات والمنتجات والخدمات. لكن آلية عمل مُحسّنات محرّكات البحث (SEO) قد تغيّرت جذريًا. الأساليب القديمة (التي اندثرت منذ عقدٍ من الزمن) مثل حشو الكلمات المفتاحية، والروابط الخلفية غير المرغوب فيها، والمحتوى الضعيف، لم تعد فعّالة.
يركز تحسين محركات البحث الحديث على تقديم محتوى عالي الجودة، مُركّز على المستخدم، يُلبي نية البحث الحقيقية،. ولأن معظم المستخدمين يستخدمون أجهزة محمولة، فإنهم يبحثون عن إجابة سريعة بدلاً من الحاجة إلى النقر على الموقع الإلكتروني لإكمال الرحلة.
لقد أدى التطور المستمر من قِبل جوجل ودمجها للميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل النظرات العامة المُولّدة بالذكاء الاصطناعي ووضع الذكاء الاصطناعي الجديد، إلى جعل بيئة البحث أفضل. هذه التغييرات لا تُلغي تحسين محركات البحث؛ بل تُكافئ الخبرة والمحتوى القيّم.
لماذا يعتقد البعض أن تقنية السيو SEO قد ماتت؟
أدت التحديثات الرئيسية في عامي 2024 و2025، بالإضافة إلى ظهور الذكاء الاصطناعي في البحث، إلى تقلبات كبيرة في ترتيب نتائج البحث. وقد أبلغت العديد من المواقع الإلكترونية عن انخفاض في الزيارات المجانية بأكثر من 30%، لا سيما في عمليات البحث المعلوماتية ، حيث يحصل المستخدمون على إجابات أغنى في بيئة البحث. ومع ذلك، تحقق العديد من المواقع الإلكترونية أيضًا معدلات تحويل أعلى، حيث يُجري المستخدمون الآن بحثًا أكثر شمولًا خارج الموقع قبل اتخاذ قرارات الشراء. هذا يعني أن زوار الموقع أكثر ميلًا لاتخاذ إجراء.
بالإضافة إلى ذلك، أدى ظهور منصات بديلة، مثل روبوتات الدردشة الذكية، والمساعدين الصوتيين، والبحث الاجتماعي، إلى تنويع طرق بحث المستخدمين عن المعلومات. ومع ذلك، لا تزال جوجل تُعالج مليارات عمليات البحث يوميًا، وتظل أداة الاكتشاف الأكثر انتشارًا على الإنترنت. وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها برايت إيدج أن عدد المستخدمين الذين يبحثون على جوجل (بحسب عدد مرات الظهور) قد ارتفع بنسبة 50% خلال 12 شهرًا.
من الجدير بالذكر أن أداء B2B على Bing يتحسن، خاصة وأن المحترفين يستخدمون بشكل متزايد أدوات مثل ChatGPT لإجراء الأبحاث المتعلقة بالعمل.
القسم الثامن: التحديات والفرص
لنكن واقعيين: قد يبدو تحسين محركات البحث (SEO) أشبه بمحاولة الفوز في ماراثون السباق مستمر والكل يتحرك في نفس الوقت. الأمر ليس سهلاً، وليس هناك وصفة سحرية. وتقلبات جوجل المزاجية المتغيرة باستمرار قد تصيب تقدمك في مقتل، في الحقيقة يواجه تحسين محركات البحث العديد من الفرص والعقبات.
1- صعوبة المنافسة في الكلمات المفتاحية الشائعة
يعد العثور على الكلمات الرئيسية المناسبة أمرًا ضروريًا لتحسين ظهور موقع الويب الخاص بك، ولكن التنافس على مصطلحات البحث الشائعة قد يكون صعبًا، وخاصة بالنسبة للشركات الصغيرة.
الكلمات الرئيسية ذات المنافسة المنخفضة هي الحل الأمثل، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة أو مواقع الويب التي بدأت للتو.
2- تأثير الإعلانات على ترتيب النتائج
يعتقد الكثيرون أن إعلانات الدفع بالنقرة (PPC) تُحسّن ترتيب المواقع الإلكترونية. إلا أن هذا اعتقاد خاطئ، إذ لا تُعتبرها محركات البحث عاملاً مؤثراً في ترتيبها. في الواقع، يعمل كلٌّ من إعلانات الدفع بالنقرة (PPC) وتحسين محركات البحث (SEO) في مجالات مختلفة من محرك البحث. تظهر إعلانات الدفع بالنقرة (PPC) في أعلى صفحات النتائج مع تصنيف “إعلان”. في المقابل، تُحدد خوارزمية ترتيب محركات البحث نتائج البحث المجانية. تُساهم عوامل مثل جودة المحتوى والروابط الخلفية وبنية الموقع الإلكتروني في ترتيب الموقع، ولكن هذه العوامل مستقلة عن إعلانات الدفع بالنقرة (PPC).
إعلانات الدفع بالنقرة (PPC) أداة فعّالة، لكنها في الواقع لا تؤثر مباشرةً على ترتيب نتائج البحث المجاني. يمكن أن تُشكّل إعلانات الدفع بالنقرة عونًا إضافيًا لاستراتيجية تحسين محركات البحث (SEO) الشاملة. علاوة على ذلك، يُعدّ تصميم حملة تسويقية تجمع بين قوة كلٍّ من الدفع بالنقرة (PPC) وتحسين محركات البحث (SEO) نهجًا أكثر فعالية.
ومع ذلك، فإن إعلانات الدفع بالنقرة (PPC) تؤثر بشكل غير مباشر على ترتيب الموقع في محركات البحث من خلال طرق مختلفة. أولًا، تُحسّن ظهور الموقع الإلكتروني بوضع الإعلانات أعلى نتائج محركات البحث، مما قد يؤدي إلى زيادة الزيارات المجانية مع تعرّف المستخدمين على العلامة التجارية.
3- مشكلة المحتوى المكرر وكيفية تجنبها
ببساطة، المحتوى المكرر يعني وجود محتوى متطابق أو مشابه على صفحتي ويب مختلفتين أو أكثر. يمكن العثور عليه على الموقع نفسه وعلى مواقع مختلفة.
بالنسبة لمحركات البحث، يُسبب المحتوى المكرر مشاكل في الفهرسة. حتى لو أكدت جوجل أن المحتوى المكرر لن يُؤثر سلبًا على موقعك الإلكتروني، فإنك لا تزال تُخاطر بخسارة في الترتيب وعدد الزيارات. قد يُؤدي المحتوى المكرر إلى منافسة ذاتية على نفس الكلمة المفتاحية، مما يجعل كل صفحة فرصتها أقل في التصدر.
في كثير من الأحيان، يكون المحتوى المكرر ناتجًا عن أخطاء بشرية أو تقنية. لذا، يُعدّ تحديده وتصحيحه من أولويات محلل تحسين محركات البحث.
كيفية تحديد الصفحات التي تحتوي على محتوى مكرر على موقعك؟
لا أحد يعلم تحديدًا كيف يُقيّم جوجل المحتوى المكرر. مع ذلك، نشرت جوجل عام ٢٠٠٧ ورقة بحثية تشرح طريقة “اكتشاف الصفحات شبه المكررة لزحف الويب”. يمكنك قراءة كل شيء عنها هنا . تصف هذه الورقة تقنية Simhash، وهي خوارزمية تستخدمها جوجل لتحديد الصفحات شبه المكررة بسرعة. بعض أدوات الزحف، مثل Oncrawl، أدرجت حساب Simhash في تقاريرها. يسمح لك هذا بتحديد مجموعات الصفحات المتشابهة على موقعك الإلكتروني.
أفضل الممارسات لتجنب التكرار
إنشاء محتوى فريد وعالي الجودة هو خط الدفاع الأول ضد المحتوى المكرر. ومع ذلك، هناك بعض الممارسات التي يمكننا اتباعها لتجنب التكرار وضمان أن تقدم كل صفحة على الموقع قيمة مضافة وتتميّز عن غيرها.
بحث شامل: قبل إنشاء محتوى جديد، يُساعدنا إجراء بحث شامل على التأكد من أن الموضوع لم يُغطَّ بشكلٍ شامل من قبل. إذا وجدنا محتوى مشابهًا، يُمكننا التفكير في تحديثه أو توسيعه بدلًا من إنشاء صفحات جديدة.
الأصالة: يجب أن يكون كل محتوى أصليًا وغير منسوخ من مصادر أخرى. نستخدم أسلوبًا فريدًا وأسلوب كتابة شخصيًا لنتميز. إذا أردنا الاستشهاد بمعلومات من مصادر أخرى، فيجب القيام بذلك بشكل صحيح، بما في ذلك إضافة رابط مناسب، وإضافة تعليق أو تحليل لإثراء المحتوى.
هيكل واضح: من المفيد تنظيم المحتوى بوضوح ومنطقية، باستخدام عناوين رئيسية وفرعية وفقرات واضحة. هذا لا يُحسّن تجربة المستخدم فحسب، بل يُساعد أيضًا محركات البحث على فهم محتوى الصفحة بشكل أفضل.
المراقبة المستمرة : استخدام أدوات المراقبة والتحليل يُساعدنا على تحديد أي مشاكل بسرعة و اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
تحديثات منتظمة: من المهم دائمًا تحسين المحتوى ليبقى محدثًا وذا صلة؛ فالمحتوى القديم قد يكون مصدرًا للتكرار غير المقصود.
الاستخدام الصحيح للوسوم : يجب أن تحتوي كل صفحة على عناوين فريدة ووصفية . تجنب استخدام نفس العنوان و وسوم h1 في صفحات متعددة، فقد يؤدي ذلك إلى إرباك محركات البحث وتقليل فعالية تحسين محركات البحث.
4- فرص المشاريع الصغيرة في استهداف الكلمات المتخصصة (Long-tail keywords)
عندما تكون جديدًا في هذا المجال، يكون من الصعب التنافس مع المواقع الإلكترونية الراسخة التي تهيمن على مصطلحات البحث الشائعة.
وهنا يأتي دور الكلمات الرئيسية ذات المنافسة المنخفضة (Long-tail keywords). تعتبر الكلمات المفتاحية منخفضة المنافسة من أسهل الطرق لتحسين محركات البحث. فهي سهلة الاختيار والترتيب، نظرًا لقلة المحتوى المتنافس عليها. مما يُسهّل على موقعك الإلكتروني الحصول على ترتيب أعلى في نتائج محركات البحث.
هذا أمر بالغ الأهمية عندما لا تملك ميزانية ضخمة أو فريقًا من خبراء تحسين محركات البحث، أو عددًا كبيرًا من الروابط الخلفية من مواقع إلكترونية موثوقة.
على سبيل المثال، تخيل أنك تدير مخبزًا صغيرًا في بلدة متوسطة الحجم. إذا استهدفت كلمات رئيسية عامة مثل “أفضل مخبز” أو “شراء كعكات”، فستواجه صعوبة في الترتيب دون وجود روابط خلفية عالية الجودة. لكن استخدام كلمة رئيسية أكثر تحديدًا مثل “أفضل كعكات للدايت في [مدينتك]” أسهل بكثير.
وهذا يعني أن الباحثين عنه غالبًا ما يبحثون عما تقدمه بالضبط. هذا يساعدك على الوصول إلى جمهورك المستهدف بشكل أسرع و بموارد أقل.
من خلال التركيز على المصطلحات المتخصصة والأقل تنافسية، يمكنك زيادة ظهور موقع الويب الخاص بك ومصداقيته بشكل مطرد.
عند البحث عن الكلمات الرئيسية، ابحث عن تلك التي تتمتع بمعدلات بحث عالية ومنافسة منخفضة. الكلمات الرئيسية الأطول تحصل على نقرات أكثر بـ 1.76 مرة من الكلمات المكونة من كلمة واحدة.
على سبيل المثال، يمكنك اختيار كلمة رئيسية قصيرة (مثل شراء آيفون) وكلمات رئيسية طويلة (مثل شراء آيفون 16 برو ماكس)، وكلمات رئيسية محلية (مثل شراء آيفون في دبي) لتضمينها في المحتوى الخاص بك.
إلى جانب الكلمة الرئيسية الأساسية، يجب أن يكون لديك أيضًا كلمات رئيسية ثانوية ذات صلة لأنها ستظل تقدم قيمة لشركتك.
نصيحة مهمة: عند جمع كلماتك الرئيسية، من المهم مراعاة نية البحث، خاصةً عند استخدامها في خوارزميات الذكاء الاصطناعي من جوجل. لذا، راقب عمليات البحث التي تجذب الزوار إلى موقعك الإلكتروني لتتوصل إلى مواضيع يمكنك إنشاء محتوى حولها
القسم التاسع: نصائح عملية لأصحاب المواقع والمدونين
هناك ملايين الصفحات من الكتابة الرائعة التي تقبع في أسفل صفحات نتائج محركات البحث والتي تستحق أن يقرأها الكثيرون ولكنها نادرًا ما ترى ضوء النهار لأن مؤلفيها فشلوا في فهم أن مجرد بضعة تعديلات بسيطة في عملية الكتابة يمكن أن تجعلهم يحصلون على ترتيب أعلى بكثير.
نصيحتي الرئيسية لمن يرغبون في تحسين مدوناتهم لمحركات البحث هي تبسيط الأمور.
ابدأ بمحتوى عالي الجودة حول موضوع محدد، ثم عدّله باستخدام النصائح التالية:
1- ركّز على إفادة القارئ أولًا
المحتوى هو أساس جميع المواقع الإلكترونية: بداية من صفحة من نحن وأوصاف المنتجات إلى المعلومات وصفحات الأسئلة الشائعة. جميعها تعتمد على نص أو فيديو أو رسوم توضيحية. لهذا السبب، ركّز على إفادة القارئ فالمحتوى الواضح يحدث فرقًا كبيرًا في تجربة المستخدم لموقعك الإلكتروني.
عندما يزور الناس صفحةً ما، فإنهم يبحثون عن معلوماتٍ لهدفٍ مُحدد. غالبًا ما يكون ذلك لإيجاد إجابةٍ لسؤالٍ أو لتلبية حاجةٍ ما، إذا استفاد القارئ بالفعل فسوف يعود لموقعك مرة أخرى.
يعتمد هدف محتواك ونبرته بالطبع على سوقك وعلامتك التجارية. ولكن هناك أمر مشترك بين جميع القطاعات، وهو أنك ترغب دائمًا في أن تكون معلوماتك:
من السهل العثور عليها، سهلة الفهم، مفيدة وواضحة.
2- اكتب محتوى طويل وشامل
كن حريص على أن يكون المحتوى شامل وطويل، ولكن من الضروري تقسيم المحتوى إلى أجزاء يسهل فهمها، مما يُسهّل على المستخدمين العثور على المعلومات المهمة بسرعة.
لكي يكون المحتوى الخاص بك قابلاً للتصفح بسهولة، استخدم:
استخدم النقاط والقوائم المرقمة لتسليط الضوء على النقاط أو الخطوات الرئيسية. تُعدّ القوائم وسيلة رائعة لتقسيم المعلومات وجعلها أسهل للقراءة، مما يسمح للمستخدمين بفهم الأفكار الرئيسية بسرعة دون الحاجة لقراءة كل كلمة.
استخدم فقرات وجملًا أقصر لإبقاء النص موجزًا وسهل القراءة. أظهرت الدراسات أن الفقرات تُفهم بشكل أفضل عندما تحتوي على حوالي 50 إلى 60 حرفًا في السطر الواحد، مما يُعزز سهولة القراءة والفهم. تجنب النصوص الكثيفة، واحرص بدلًا من ذلك على ترك مساحة بيضاء واسعة لإفساح المجال للمحتوى. ولضمان سهولة فهم جملك، حاول ألا تتجاوز 15 كلمة في كل جملة .
خط واضح للمحتوى الإلكتروني، يُنصح باستخدام خطوط بدون تشعبات مثل Arial أو Helvetica أو Open Sans نظرًا لوضوحها على الشاشات الرقمية.
حجم خط مناسب لنصوص المحتوى، يُنصح عادةً باستخدام خط يتراوح بين ١٦ و١٨ بكسل لضمان سهولة القراءة على شاشات الكمبيوتر، بينما يُعدّ حجم الخط ١٦ بكسل مناسبًا للأجهزة المحمولة.
استخدام الخط العريض أو المائل للتأكيد على النقاط المهمة دون إرهاق القارئ.
3- راقب أداء موقعك باستمرار
لا يُحسّن الموقع الإلكتروني ذو الأداء الجيد تجربة المستخدم فحسب، بل يؤثر أيضًا على سهولة الوصول إليه، وترتيبه في محركات البحث، و معدلات التحويل، وغيرها. يتطلب الحفاظ على الأداء الأمثل مراقبة موقعك باستمرار لرصد أي تراجع في الأداء.
بفضل المراقبة المستمرة، يُمكنك:
- تحديد الانحدار في الأداء.
- تتبع اتجاهات الأداء.
- تلقي التنبيهات بشأن المشكلات الحرجة.
4- تابع تحديثات محركات البحث
تحديثات تحسين محركات البحث من جوجل هي تغيير في كيفية تصنيف خوارزمية بحث جوجل للمحتوى في نتائج البحث. هذه التحديثات – التي تكون أحيانًا شاملةً على مستوى النظام، وأحيانًا أخرى مُركزةً بشكل دقيق – مصممة لتحسين كيفية تقييم جوجل للمحتوى، وأهميته، وسلطته، وتجربة المستخدم. غالبًا ما يُشار إليها بتحديثات خوارزمية جوجل، ويمكن أن تؤثر على كل شيء، بدءًا من تصنيفات الصفحات وصولًا إلى الظهور العام على الويب.
كل تحديث لـ خوارزمية جوجل لتحسين محركات البحث (SEO) هو إشارة إلى تطور البحث، وإذا لم يواكب محتواك هذا التطور، فأنت تُخاطر بفقدان الظهور. لذلك، فإن فهم سجل تحديثات خوارزمية جوجل ليس حكرًا على خبراء تحسين محركات البحث، بل هو مهم لكل من يرغب في زيادة عدد الزيارات أو العملاء المحتملين أو التحويلات من خلال البحث، خاصةً وأن البحث المجاني يُمثل حوالي 53% من إجمالي زيارات الموقع الإلكتروني.
5- استلهم من المنافسين دون تقليد
مراقبة المنافسين بذكاء تساعدك على رؤية نقاط قوتهم والمجالات التي لم يفكروا مطلقًا في استكشافها.
تحليل المنافسين يدور حول رسم نقاط القوة والضعف لاكتشاف فرص النمو، وليس نسخ ما هو موجود بالفعل.
طوّر فهمك تدريجيًا:
1- لاحظ السرد
ابدأ بما يقوله المنافسين، وعناوينهم، وتصريحاتهم التسويقية، ونبرتهم.
هل يدّعون أنهم الأفضل في فئتهم، أم الأسرع، أم الأقل تكلفة؟
قم بقياس رسائلهم مقابل تعليقات العملاء الحقيقية، وقم بتسليط الضوء على أي فجوات لدى المنافسين.
2- فهم تضاريسهم
اسأل من يستهدفون وكيف؟
ما نوع المحتوى أو القنوات التي يستثمرون فيها؟ تتيح لك هذه الخيارات تحديد الجمهور الذي لا يحظى بالاهتمام الكافي.
3- حدد النقاط العمياء لدى المنافسين
تجاوزوا موقعهم الإلكتروني الأنيق إلى تجارب مستخدمين حقيقية.
استخدم مراجعات العملاء لتسليط الضوء على النقاط العمياء لدى المنافسين ووضع نفسك كالخيار الأكثر ذكاءً.
يؤدي هذا إلى نقل تحليل المنافسين من التقليد إلى خريطة الفرص.
4- ترجمة الأفكار إلى التمايز
ومن المهم للغاية توجيه الأفكار نحو التمييز الواضح والملموس.
الخاتمة
مهما كان مجال عملك، فأنتَ بحاجة ماسة لبناء حضور قوي على الإنترنت لتحقيق النجاح. توفر لك محركات البحث أفضل فرصة لتعريف عملائك المحتملين بنشاطك التجاري، وبناء قيمة كبيرة لـ علامتك التجارية، وتوسيع نطاقها.
باستخدام محركات البحث، تستطيع حتى الشركات الصغيرة تتبع ترتيب الكلمات الرئيسية وأداء المنافسين، مما يُمكّنها من تعديل استراتيجياتها وتحقيق عائد استثمار أفضل من خلال فهم سلوك المستهلك واتجاهات السوق.
تُمكّن هذه القدرة على التكيف الشركة من اتخاذ قرارات مدروسة، وتحسين استراتيجيات التسويق الإلكتروني والبقاء في صدارة السوق في بيئة أعمال تتسم بشدة المنافسة.
على الجانب الأخر، يُعدّ تسويق محركات البحث (SEM) أمرًا بالغ الأهمية في التسويق الإلكتروني. ومع تزايد أهمية محركات البحث كوسيلة أساسية لاكتشاف المنتجات، أصبح من الضروري وجود استراتيجية تسويق محركات بحث فعّالة لضمان نجاح أي عمل تجاري .
ولكن؛ من المهم التأكيد على استحالة تطوير استراتيجية تسويق لموقع إلكتروني دون تحسين فعّال لمحركات البحث.
تحسين محركات البحث (SEO) ليس بالضرورة مكلفًا، ولكنه يتطلب عمل مستمر وصبر. تُجري جوجل تغييرات مستمرة على خوارزمياتها، مما قد يؤثر على عملك. لذا، من المهم مواكبة أحدث اتجاهات تحسين محركات البحث .
برأيك ما أحدث اتجاهات التسويق عبر محركات البحث؟ شاركنا في التعليقات بوجهة نظرك.